سفينة الأشباح ماري سليست - قصة حقيقيه
السَلآمْ عَلَيِكُمْ وَرَحمَةْ الله وَبَركَاتُهْ
مَوضُوُعيِ قِصَّهْ : حَقِيِقيِهْ - غُمُوُضْ - وَاقِعيِهْ
كَثِيِراً مَآنُشَاهِدْ قِصِصَاً أو نَسمَعُهآ تَجَعَلْ مِنَّآ نَعلَمْ أنَنَآ فِيِ عَآلَمْ
إلىَ الآنْ لَمْ يُكَتشَفْ بِ الشَكلْ المَطلُوُبْ مِنْ العُلَمَآءْ والبَاحِثِيِنْ
مَعْ كُلْ هَذِهْ التَطورَاتْ .
أثَنَآءْ مُشَاهَدَتيِ لِفِلمْ يَسِتَعرِضْ أنْ شَخصَاً قَالْ لَهْ
سَوفْ تلُفَقَدْ كَمَآآ فُقِدُوُآ طَآقَمْ مَآريِ سِلِيسِتْ !
لَفَتَتنِيِ العِبَآرَهْ فَقُمَتْ بِ بَحثْ عَنهَآآ وَوَجَدتْ أحَدْ المُهَتميِنْ بِ الأمُورْ الغَرِيِبَه
قَدْ أرَآحَنيِ مِنْ عَبءْ البَحثْ والَتَرجَمَهْ !
قِصَّهْ عَجيِبَهْ لَمْ يِجَدوُا لَهَآ تَفسِيراً مِنْ أحَدَاثْ البَحآرْ
أترُكُمْ مَعْ القِصَّهْ
-------------------------------
صورة قديمة جدا وحقيقة للسفينة ماري سليست Mary Celeste
ماري سليست ( Mary Celeste ) هي سفينة شراعية ضخمة تبلغ حمولتها 282 طن , تم
بنائها عام 1861 على سواحل كندا و سجلت كسفينة تجارية هناك , كانت سفينة شراعية جميلة و
حديثة في زمانها , لكنها كانت منحوسة , فخلال رحلتها البحرية الأولى , لفظ قبطانها الكابتن
روبرت ماكلاي وهو ابن مالك السفينة , أنفاسه الأخيرة على سطحها نتيجة إصابته بمرض ذات
الرئة , و قد لازمها النحس في رحلتها اللاحقة , إذ اصطدمت بقارب صيد , و في أول رحلة لها عبر
الأطلسي اصطدمت بسفينة داخل القناة الانكليزية , ثم أبحرت لعدة سنوات كسفينة لنقل البضائع من
و إلى أمريكا الجنوبية , و في إحدى رحلاتها تلك تعرضت إلى عاصفة قوية فجنحت عن مسارها و
أصيبت بأضرار, و في عام 1868 بيعت إلى شخص أمريكي سجلها في نيويورك تحت اسم ماري
سليست ثم ما لبث ان باعها بدوره إلى مجموعة من الشركاء كان احدهم هو بنيامين بريدج الذي
أصبح قبطانها و أبحر بها في عدة رحلات تجارية عبر الأطلسي.
-------------------------------------------
بداية النهاية
-------------------------------------------
في 5 تشرين الثاني / نوفمبر 1872 أبحرت ماري سليست من نيويورك , كانت حمولتها تتكون من
1701 برميل من الكحول الخام المرسل إلى ايطاليا , و كان طاقمها يتألف من عشرة أشخاص هم
القبطان بنيامين بريدج و زوجته سارة التي طالما رافقته في رحلاته البحرية , و ابنتهما صوفيا
ذات العامين , أما البحارة فكانوا أربعة ألمان و دنماركي و أمريكيان هم الطباخ و مساعد القبطان
و جميعهم من البحارة ذوي الخبرة و المشهود لهم بحسن السلوك.
القبطان بنيامين بريدج Captain Benjamin Briggs
مساعد القبطان Albert Richardson
أبنة القبطان صوفيا Sophia Briggs كانت معهم أتثناء أختفاء طاقم السفينة
زوجتة القبطان Sarah Briggs
بعد شهر كامل على إبحار ماري سليست , أي في 5 كانون الأول / ديسمبر , كانت سفينة أمريكية
أخرى اسمها ديا كراتيا تمخر عباب المحيط باتجاه أوربا تحت إمرة القبطان ديفيد مورهاوس و هو
صديق قديم لبنيامين بريدج , و لم يكن يتوقع أبدا ان يلتقي بالسفينة ماري سليست في عرض
المحيط لأنها كانت قد انطلقت في رحلتها قبل ثمانية أيام على إبحاره , لكن بينما كان القبطان
مورهاوس يبحر بسفينته في المحيط على بعد 600 ميل إلى الغرب من البرتغال , لمح بحارته
سفينة مجهولة على مسافة حوالي الخمسة كيلومترات من سفينتهم , و عندما نظر القبطان
مورهاوس إليها بواسطة منظاره المقرب شعر بشيء غير طبيعي في طريقة إبحارها , كان
شراعها في وضعية غير صحيحة و كانت تتأرجح في حركتها و لم يظهر أي شخص على سطحها ,
لذلك أمر القبطان مورهاوس بحارته بالتوجه نحو السفينة المجهولة , و عندما اقتربوا منها بدرجة
كافية اكتشف القبطان مورهاوس ان السفينة المجهولة لم تكن سوى ماري سليست , سفينة
صديقه القبطان بينيامين بريدج , التي كان من المفروض أنها تبحر الآن قرب مضيق جبل طارق.
أدرك القبطان مورهاوس أن السفينة ماري سليست قد تعرضت لمشكلة ما لذلك قرر إرسال احد
بحارته ليصعد على متنها و يعرف ماذا حل بها , و كان هذا البحار هو اوليفر ديفيو الذي توجه نحو
ماري سليست بالقارب ثم تسلق إلى سطحها , كان أول عمل قام به هو التحقق من مضخات
السفينة فوجد ان احدها مازال يعمل أما الاثنان الآخران فكانا مفقودان , و خلال تفتيشه للسفينة لم
يعثر على أي شخص , كان الجميع قد اختفوا , كما ان قارب الإنقاذ الوحيد في السفينة كان قد
اختفى أيضا , و في قمرة القيادة كانت الساعة متوقفة و البوصلة محطمة و كانت معظم الأدوات
الملاحية الصغيرة التي تستعمل لتحديد موقع السفينة قد اختفت كما ان جميع أوراق السفينة كانت
مفقودة باستثناء دفتر القبطان الذي يسجل فيه ملاحظات الرحلة و أخر ملاحظة كتبت فيه كانت تعود
إلى يوم 25 تشرين الثاني / نوفمبر أي قبل عشرة أيام , بقية غرف و قمرات السفينة كانت بحالة
جيدة كما كانت أغراض الطاقم الشخصية متروكة في مكانها و ملابسهم مرتبة و يابسة , كذلك
كانت مئونة السفينة من الطعام و المياه سليمة و في حالة جيدة مما يدل على ان طاقم السفينة
كانوا قد تركوها على عجل دون ان يتاح لهم أخذ أي شيء منها معهم , و في المخزن الرئيسي
للسفينة كانت الحمولة من براميل الكحول سليمة أيضا و لم تمس , و لدى معاينته للجزء الخلفي
من السفينة اكتشف اوليفر حبلا قويا و طويلا كان قد تم ربطه بإحكام إلى مؤخرة
السفينة أما طرفه الأخر فكان يتدلى خلفها سابحا في مياه المحيط لمسافة طويلة
الحبل المتدلي من السفينة كما رسمه القبطان مورهاوس
, و بصورة عامة لم تكن السفينة ماري سليست تواجه خطر الغرق رغم أنها كانت مبللة و رطبة و يغطي الماء قاعها بارتفاع متر تقريبا.
صورة متخيلة للسفينة في عرض المحيط
عندما عاد البحار اوليفر ديفيو الى سفينة ديا كراتيا و قدم تقريره للقبطان مورهاوس لم يصدق هذا
الأخير ان صديقه القبطان بنيامين بريدج ذو الخبرة البحرية الطويلة يمكن ان يترك سفينته في
عرض المحيط بهذه الحالة , لذلك أرسل بحارة آخرين ليتأكدوا مما رواه اوليفر ديفيو , و قد عاد
هؤلاء بعد قرابة الساعتين ليؤكدوا نفس الكلام كما اخبروا القبطان بأنهم لم يجدوا أي آثار للعنف
على سطح السفينة و كانت جميع محتوياتها سليمة , و هو الأمر الذي يلغي تماما أي فرضية في
تعرضها للقرصنة.
القبطان بريدج في ريعان شبابه
في الأيام التالية قام عدد من بحارة ديا كراتيا بقيادة السفينة ماري سليست حتى أوصلوها إلى
مستعمرة جبل طارق الانكليزية , و فور وصولها إلى الميناء قامت وزارة أعالي البحار البريطانية
بتشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات اختفاء طاقمها , و قد خلصت هذه اللجنة بعد الفحص و
التمحيص و المعاينة الدقيقة إلى انه لا توجد هناك أي آثار للعنف تدل على تعرض السفينة للقرصنة
كما ان حمولتها و أغراض طاقمها كانت سليمة لم تمس , أما اختفاء الركاب فلم تجد اللجنة أي
تفسير له , و قد قام السفير الأمريكي بزيارة السفينة بنفسه لأنها كانت تحمل رعايا أ مريكيين و
اخطر حكومته عن الحادث فقامت وزارة الخارجية الأمريكية ببعث برقيات إلى جميع سفاراتها حول
العالم لأجل الحصول على أي معلومات تدل على مصير طاقم السفينة , لكن بدون جدوى فركاب
ماري سليست كانوا قد اختفوا إلى الأبد.
مقال من صحيفة نيويورك تايمز حول أختفاء السفينة
فرضيات أختفاء طاقم السفينة بقيادة القبطان بنيامين بريدج
هناك عدة فرضيات لكن هذه أهمها
1- تعرض السفينة للقرصنة
2 - تمرد طاقم السفينة على القبطان وقتلهم له والهروب
3- الحصول على تأمين للسفينة
4 - عاصفة ضربت السفينة
5- تسونامي ضرب المحيط
6- خوف القبطان من كمية الكحول المحملة على ظهر السفينة من الانفجار لذلك قام بجمع طاقم
السفينة
في قارب صغير وربطه بالسفينة حتى يزول الخطر لكن الحبل لم يكن مربوط كفاية لذلك قامت
بسحبهم ألامواج
هناك أيضا فرضيات روج لها أتباع الماورئيات ( ماوراء الطبيعة )
1- دخول السفينة بعدا زمنيا بسبب مرورها بمثلث برمودا Bermuda Triangle
2- أختطافهم من قبل مخلوقات فضائية
3- أبتلاعهم من قبل وحوش مجهوله في المحيط
-------------------------------------------------
في رحلة العودة إلى أمريكا بعد الحادثة تعرضت السفينة إلى عاصفة مات على أثرها والد مالك
السفينة (صاحب الحصة الأكبر في السفينة) لذلك قرر بيعها و التخلص منها بأي ثمن , و قد باعها
بالفعل و بأقل من سعرها الحقيقي بكثير , و في الثلاثة عشر سنة القادمة بيعت ماري سليست من
شخص لأخر سبعة عشر مرة , و يبدو ان مالكها الأخير , القبطان جي سي باركر , كان قد اشتراها
ليغرقها و يحصل على مال التأمين , و قد نفذ خطته في البحر الكاريبي بالقرب من سواحل هاييتي ,
إذ حاول إغراقها عن طريق تحميلها بأكثر من طاقتها , لكن المصيبة هي ان ماري سليست رفضت
ان تغرق رغم كل محاولات السيد باركر , و في النهاية , و بعد ان فقد أعصابه قرر حرقها , لكنها
رفضت ان تحترق أيضا فتركها السيد باركر , ثم تقدم إلى شركة التأمين مطالبا بالتعويض و مدعيا
غرق السفينة إلا ان الشركة اكتشفت خدعته فالقي به في السجن ثم مات في زنزانته في ظروف
غامضة قبل انعقاد محاكمته!! , و بعد الموت المأساوي لمالكها الأخير ظلت ماري سليست قابعة في
مكانها لسنوات طويلة , إذ لم يعد احد يرغب بها فتركت حتى تفسخت بالتدريج و ابتلعتها الأمواج
أخيرا.
أتَمَنَىَ أنْ القِصَّهْ نَآلَتْ إعَجَابَكُمْ
إحِترَاميِ